تأملات في رؤيا يوسف عليه السلام
الناشر
بدون ناشر (توزيع الجريسي)
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٥ هـ
تصانيف
وبعد هذا التمهيد اليسير نحيط القارئ الكريم، أن هذا البحث بداية لسلسة تُعنَى باستخراج واستشفاف بعض الوقفات والفوائد من آيات الرؤيا في القرآن الكريم.
وأول ما نبدأ به رؤيا يوسف ﵇ لموقعها وأهميتها؛ إذ إنها هي أول آية نزلت في كتاب الله من آيات الرؤيا (^١)، وموضوعها خاص بعلم تعبير الرؤيا، وبالطبع هذا الترتيب مرتب على تفسير القرآن الكريم بحسب النزول (^٢).
وبعد أن نسرد الكثير من الفوائد لرؤيا يوسف ﵇ سوف نسرد باقي الرؤى النبوية، ونقف معها ونشرحها، ونسأله تعالى أن يمن علينا بإكمال جميع الرؤى التي ذكرت في الكتاب الحكيم، وبعد ذلك سنقف وقفات مشابهة لها مع أحاديث رسول الله - عليه من الله أفضل الصلاة وأتم التسليم - في هذا الباب أيضًا.
_________
(^١) معارج التفكر ودقائق التدبر [(١٠/ ٥٧٩) سورة يوسف تنزيل (٥٣). حيث إن الآيات التي ذكر فيها الرؤيا كانت في أربع سور فقط في القرآن الكريم يوسف ترتيب نزولها (٥٣)، الفتح ترتيب نزولها (١١١)، الأنفال ترتيب نزولها (٩٨)، الصافات ترتيب نزولها (٥٦)]، وأول هذه السور نزولًا سورة يوسف، وهناك مراجع أخرى يستعان بها، مثل كتاب البرهان والإتقان وغيرها.
(^٢) المرجع السابق، والمقصد هنا ترتيب السور بغرض التفسير والبيان، وليس الغرض ترتيب القرآن بحسب النزول لقراءته للتعبد أو حفظه أو ترتيبه، والأمر فيه كلام يطول شرحه.
1 / 15