تأملات في رؤيا يوسف عليه السلام
الناشر
بدون ناشر (توزيع الجريسي)
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٥ هـ
تصانيف
في قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ (٥)﴾ (^١)، وهذا على أن الكوكب هو النجم.
وسنذكر حديثًا لعله يستشهد به على ضوء الكواكب والذي يزيدها لمعانًا، يقول الرسول ﷺ: (لو أن ما يقل ظفر مما في الجنة بدا لتزخرفت له ما بين خوافق السموات والأرض، ولو أن رجلًا من أهل الجنة اطّلع فبدا أساوره لطمس ضوء الشمس كما تطمس الشمس ضوء النجوم) (^٢)، الحديث يعني أن النجم له ضوء، ولعل هذا الضوء هو سبب اللمعان (سواء كان هذا الضوء يصدر منها أو منعكسًا من إضاءة أخرى).
وهذا ما تنبه له البلغاء الأولون أن الكوكب له ضوء، يقول البحتري الشاعر الفحل في إضاءة الكوكب في وسط الليل الدامس؛ أي لمعانه في الليل:
كالكوكب الدري أخلص ضوؤه ... حلك الدجى حتى تألق وانجلى
_________
(^١) سورة الملك الآية (٥).
(^٢) مسند الإمام أحمد، تحقيق شعيب الأرنؤوط (٣/ ٦٨)، حديث رقم [١٤٦٧]، والحديث حسن، انظر المرجع نفسه.
1 / 106