تأملات في رؤيا يوسف عليه السلام
الناشر
بدون ناشر (توزيع الجريسي)
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٥ هـ
تصانيف
والآية الكريمة: ﴿وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ﴾ (^١)، دلت هنا على الزينة والجمال (^٢) ... ﴿وَحِفْظًا﴾.
وفي قوله تعالى: ﴿فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ﴾ (^٣)، دلت هنا على العلامة والدلالة والاستدلال، ولأنه من المخلوقات التي تبهر بعظمة خلقها.
وفي قوله تعالى: ﴿وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ﴾ (^٤)، وجاءت هنا للتعبير عن أهوال يوم القيامة فهي علامة من علاماتها.
والتفكر في خلق السماء يتكرر كثيرًا في كتاب الله؛ لعظمتها وعظم ما فيها من الآيات، ومنها الكواكب، يقول تعالى: ﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ﴾ (^٥).
_________
(^١) سورة فصلت الآية (١٢).
(^٢) انظر قول قتادة من هذا الكتاب ص (١١٧).
(^٣) سورة الأنعام الآية (٧٦).
(^٤) سورة الانفطار الآية (٢).
(^٥) سورة آل عمران الآية (١٩٠).
1 / 99