تأملات في رؤيا يوسف عليه السلام
الناشر
بدون ناشر (توزيع الجريسي)
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٥ هـ
تصانيف
الكواكب أو (النجوم) (^١)، ترمز لمعانٍ كثيرةٍ في المنام، ولكنني سوف أقرب الفكرة أكثر، ونرى ما الذي تشير إليه الكواكب في رؤيا يوسف ﵇، مستدلًا بصريح آيات القرآن الكريم، والحديث النبوي الشريف، في ذكر الكواكب بين طياتهما.
شبه إخوة يوسف ﵇ في الرؤيا بالكواكب، ورأى يوسف أن هذه الكواكب تسجد له.
إذًا من حيثيات هذه الرؤيا نأخذ عدة إشارات ودلالات لهذين الرمزين (الكواكب والسجود)، ومن هذه الدلالات ما هو مقرونٌ بيوسف ﵇ لأنه هو صاحب الرؤيا. ومنها ما هو مقرون بإخوته لأنهم هم من شُبِّهوا بالكواكب.
بمعنى أن هناك بعض الدلالات التي كان إخوته يتصفون بها ويتشاركون فيها مع بعض (إشارات) صفات الكواكب.
ودلالات أخرى كان يتصف بها يوسف ﵇ وأمور مستقبلية سوف تأتيه وتكون من صفاته، ودلالةٌ على مكانته التي تشير إليها بعض معاني الكواكب أيضًا، ووجه الاستدلال بأنه رأى الكواكب في رؤياه
_________
(^١) لسان العرب (١٤/ ٥٩): يراد بالكواكب النجوم، وانظر: معارج التفكر ودقائق التدبر (١٠/ ٦٠٩)، وأيضًا ذكرت النجوم بلفظة المصابيح، وبلفظ البروج، وهناك كتب اهتمت بتلك الوقفات البيانية مثل كتاب: خصائص التعبير القرآني وسماته البلاغية، عبدالعظيم إبراهيم محمد المطعني.
1 / 94