تأملات في رؤيا يوسف عليه السلام
الناشر
بدون ناشر (توزيع الجريسي)
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٥ هـ
تصانيف
وَسَبْعِ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ لَعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ﴾ (^١).
وهنا جاء التعبير مباشرة من غير فاصل: ﴿قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدْتُمْ فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تَأْكُلُونَ (٤٧) ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تُحْصِنُونَ﴾ (^٢).
نعود للنقطة التي ذكرناها سابقًا، لو قارنّا هذا التعبير بتعبير رؤيا يوسف ﵇ لوجدنا أن رؤيا يوسف ﵇ تعبيرها كان مغايرًا.
إذًا نستطيع أن نقول أن رؤيا يوسف ﵇ كان تعبيرها مختلفًا، مع العلم أنه جاء تحققها (^٣).
_________
(^١) سورة يوسف الآية (٤٦).
(^٢) سورة يوسف الآيتان (٤٧، ٤٨).
(^٣) تحقق الرؤيا: نقصد به المآل الذي أصبح واقعًا، أي صار حقيقة أو انتقل إلى عالم اليقظة بعد ما كان في عالم الغيب، فهو ما يحصل في المستقبل، أما التعبير: فهو اجتهاد المعبر في فك رموز هذه الرؤيا، ومحاولة معرفة ما الذي سوف تؤول إليه، فهناك فرق بين التحقق والتعبير فهذه حقيقة صارت على الواقع وتلك تفرس وإلهام.
1 / 72