تأملات في رؤيا يوسف عليه السلام

أحمد قشوع ت. غير معلوم
55

تأملات في رؤيا يوسف عليه السلام

الناشر

بدون ناشر (توزيع الجريسي)

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٥ هـ

تصانيف

وَسَبْعِ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ لَعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ﴾ (^١). وهنا جاء التعبير مباشرة من غير فاصل: ﴿قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدْتُمْ فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تَأْكُلُونَ (٤٧) ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تُحْصِنُونَ﴾ (^٢). نعود للنقطة التي ذكرناها سابقًا، لو قارنّا هذا التعبير بتعبير رؤيا يوسف ﵇ لوجدنا أن رؤيا يوسف ﵇ تعبيرها كان مغايرًا. إذًا نستطيع أن نقول أن رؤيا يوسف ﵇ كان تعبيرها مختلفًا، مع العلم أنه جاء تحققها (^٣).

(^١) سورة يوسف الآية (٤٦). (^٢) سورة يوسف الآيتان (٤٧، ٤٨). (^٣) تحقق الرؤيا: نقصد به المآل الذي أصبح واقعًا، أي صار حقيقة أو انتقل إلى عالم اليقظة بعد ما كان في عالم الغيب، فهو ما يحصل في المستقبل، أما التعبير: فهو اجتهاد المعبر في فك رموز هذه الرؤيا، ومحاولة معرفة ما الذي سوف تؤول إليه، فهناك فرق بين التحقق والتعبير فهذه حقيقة صارت على الواقع وتلك تفرس وإلهام.

1 / 72