تأملات في رؤيا يوسف عليه السلام
الناشر
بدون ناشر (توزيع الجريسي)
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٥ هـ
تصانيف
المطلب الأول: نبدأ بالآية الكريمة ونتأمل في قوله تعالى ﴿وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ﴾ (^١). يقول الإمام الطبري - يرحمه الله - في هذه الآية في معنى يجتبيك (^٢): بمعنى يصطفيك.
وينقل في تفسيره - يرحمه الله - أيضًا زيادة على الاصطفاء (^٣) في معنى الآية السابقة (^٤): وعلّمه من عبر الأحاديث، وهو تأويل الأحاديث وهو قول عن الإمام قتادة.
ويقول - يرحمه الله (^٥) - عن ابن زيد قال (^٦): تأويل الكلام: العلم والحُكمُ، وكان يوسف أعبر الناس. وقرأ: ﴿وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا﴾ (^٧). انتهى، ولعل هذا أقرب الأقوال.
والإمام البغوي - يرحمه الله - له نفس النقل (^٨).
(^١) سورة يوسف الآية (٦). (^٢) تفسير الطبري (١٢/ ١٥٣). (^٣) حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة. (^٤) سورة يوسف الآية (٦). (^٥) حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد. (^٦) السابق. (^٧) سورة يوسف الآية (٢٢). (^٨) تفسير البغوي (٢/ ٤١٧).
1 / 66