تأملات في رؤيا يوسف عليه السلام
الناشر
بدون ناشر (توزيع الجريسي)
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٥ هـ
تصانيف
ولعل الحكمة من ذلك أن يوسف ﵇ لما رأى هذه الرؤيا لم يكن نبيًّا بعد، ولم تكن هذه الرؤيا وحي نبوة (^١)، فرؤى الأنبياء لا تأتي مرموزة على حسب السياق القرآني! !
_________
(^١) رؤيا الأنبياء ﵈ لا بد وأن تكون وحيًا، وهذه الحجة غير قوية؛ لأن يوسف ﵇ لم يكن في ذلك الوقت من الأنبياء، مفاتيح الغيب فخر الدين الرازي (١٨/ ٧١)، ويعلق الدكتور وهبة الزحيلي بأن يوسف ﵇ لم يكن نبيًّا في ذاك الوقت: ولقد همت زليخة في أن يواقعها يوسف، وأما يوسف الذي لم يكن نبيًّا في وقت هذه الحادثة .....، التفسير الوسيط للزحيلي (٢/ ١١٠٢).
وفي نهاية القصة سجد له إخوته، وفي منامه هو لم يرَ إخوته سجودًا له، ولكنه رأى الكواكب بدلًا عنهم، يعني أن الرؤيا لم تكن بذاك الوضوح، ولو كانت واضحة لرأى إخوته يسجدون له كما هم من غير رموز تحتاج إلى تأويل، فتبين أن رؤيا يوسف ﵇ كانت مرموزة وغير صادقة ولكنها صالحة، انظر التعليق في ص (٥٥) حاشية رقم (٢) من بحثنا هذا.
1 / 54