تأملات في رؤيا يوسف عليه السلام
الناشر
بدون ناشر (توزيع الجريسي)
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٥ هـ
تصانيف
أحسن القصص القرآني، ورؤيا يوسف ﵇ أجمل قصة في السورة الكريمة. ولا يَظنَّ الظانُّ أن ترتيب القرآن الكريم وترتيب آياته جاء هكذا عبثًا (^١)! ! حاشا لله، بل كل حرف من حروف القرآن له معنى (^٢)، بل كل تشكيل له مغزى، فنهايات الآيات لها دلالة، وبداياتها لها دلالة، وهناك ربط بين نهايات الآيات وبداياتها، وهناك رابط معهن ومع نفس السورة الكريمة (^٣).
وقصص الرؤيا مشوقة أكثر من غيرها من القصص، بل وتحتوي على فوائد عدة، ورسول الله ﷺ كان كثير السؤال عن الرؤيا بعد الصلاة، وذلك لما يكون فيها من فوائد ولأهميتها (^٤).
_________
(^١) الإتقان (١/ ١٧٠)، وقال الزركشي: (وأما ما يتعلق بترتيبه - القرآن - فأما الآيات في كل سورة، ووضع البسملة في أوائلها فترتيبها توقيفي بلا شك، ولا خلاف فيه، ولهذا لا يجوز تعكيسها) البرهان (١/ ٢٥٦). راجع كتاب مدخل إلى تفسير القرآن وعلومه المؤلف: عدنان محمد زرزور (فصل ترتيب السور).
(^٢) كثير منها في علم الغيب وعلمها عند ربي مثل الحروف المقطعة في أوائل السور ولا نقول لا فائدة منها (عياذا بالله) ونعترف بجهلنا بها ﴿وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ﴾.
(^٣) وكثير من الكتب اهتمت بذلك مثل كتاب أسرار ترتيب القرآن، للإمام السيوطي.
(^٤) عن سمرة بن جندب ﵁، قال: (كان النبي ﷺ إذا صلى صلاة أقبل علينا بوجهه فقال: من رأى منكم الليلة رؤيا؟ قال: فإن رأى أحد قصها، فيقول: ما شاء الله، فسألنا يومًا فقال: هل رأى أحد منكم رؤيا؟ ..... الحديث، صحيح البخاري حديث رقم [١٣٨٦] (٢/ ١٠٠).
1 / 50