تأملات في رؤيا يوسف عليه السلام

أحمد قشوع ت. غير معلوم
137

تأملات في رؤيا يوسف عليه السلام

الناشر

بدون ناشر (توزيع الجريسي)

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٥ هـ

تصانيف

خامسًا: إذا رأى المرء في أحلامه شيئًا غريبًا وغير مرتب، ورموزه غير مترابطة مع بعضها البعض، فهذه لا تكون رؤيا صحيحة، بل تكون أقرب لأضغاث الأحلام وحديث النفس. سادسًا: تكرار المعنى له دلالة خاصة: هناك معانٍ تتكرر في الرؤى، لعلها تتكرر في رؤيا واحدة أو أكثر من رؤيا. وفي القرآن الكريم يمكن أن يكون المعنى واحدًا لعدة كلمات (^١)، وإن أردتَّ فقل مجموعة من الكلمات تدل على معنىً واحدٍ، ولعلنا نستفيد من ذلك في باب التعبير. بمعنى أن يكون رمزان مختلفان لهما نفس المدلول ولهما معنىً واحدٌ، وهذا له دلالة على أمرين: أولًا: تأكيدٌ لأمرٍ ما! ! ثانيًا: له دلالةٌ على زيادةٍ في هذا الأمر كزيادةٍ في المال أو في الجمال .... إلخ

(^١) الكواكب والنجوم والبروج والمصابيح كلها ترمز لمعنى الكوكب الذي هو النجم، والبروج تأتي بمعنى الحصون أيضًا قال تعالى: ﴿أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ﴾ (النساء: ٧٨)، (تهذيب اللغة ١١/ ٤٠).

1 / 165