تأملات في رؤيا يوسف عليه السلام

أحمد قشوع ت. غير معلوم
12

تأملات في رؤيا يوسف عليه السلام

الناشر

بدون ناشر (توزيع الجريسي)

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٥ هـ

تصانيف

والأحكام، وها نحن مع علم تعبير الرؤيا (^١) نستنبط بعض الفوائد من كتاب الله العظيم. ومن المؤسف أن نجد البعض يقول في مسائل قرآنية: أن البحث فيها لا يفيد! وأستغرب منهم هذا الكلام! وهل هناك أمرٌ ذكر في القرآن الكريم لا يفيد! ! بل يعتبر ذلك انتقاصًا من عظمة القرآن عياذًا بالله، بل وكيف يكون ذلك وقد أنزل الله تعالى في كتابه الحكيم ﴿مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ﴾ (^٢). بل إن من الآيات التي نزلت آيات في التدبر جاءت في سياق الكفار (^٣) في قوله تعالى: ﴿كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ﴾ (^٤) ما يدل أنه علينا تقريب معاني القرآن الكريم لفهم الكفار حتى يفهموه ويتدبروه.

(^١) سماه العالم ابن خلدون علم تعبير الرؤيا؛ قال في كتابه: (الفصل الثامن عشر في علم تعبير الرؤيا) تاريخ ابن خلدون (١/ ٦٢٥). (^٢) سورة الأنعام الآية (٣٨). (^٣) انظر كتاب مفهوم التفسير والتأويل والاستنباط والتدبر والمفسر ص (١٨٥). (^٤) سورة ص الآية (٢٩).

1 / 18