تأملات في رؤيا يوسف عليه السلام

أحمد قشوع ت. غير معلوم
109

تأملات في رؤيا يوسف عليه السلام

الناشر

بدون ناشر (توزيع الجريسي)

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٥ هـ

تصانيف

المطلب الثاني: تأثير الزمن في تعبير الرؤيا أن الشمس والقمر تعبران عن أصل الزمان: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ﴾ (^١) فهما منظومة واحدة لا يفترقان، ويعبران عن الليل والنهار، واللذان هما الزمان (^٢)، فالشمس للنهار الذي فيه الكد والتعب وطلب الرزق ... ﴿وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا﴾، والقمر لليل الذي جعله الله للراحة والسكون والهدوء ﴿وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا﴾، وهذا واضح بيّن. لكن ما علاقة هذا بتفسير الأحلام وربطها بتعبير الرؤيا؟ يقول رسول الله ﷺ: (إذا اقترب الزمان لم تكد تكذب رؤيا المؤمن) (^٣)، لاحظ هنا - تحديدًا - إذا اقترب الزمان، وعلاقة آخر الزمان بصدق الرؤيا، وشراح الحديث لهم في معنى اقتراب الزمان ثلاثة أقوال:

(^١) سورة فصلت الآية (٣٧). (^٢) بل عن الوقت كله والسنة، فالسنة تقاس بهما السنة الشمسية والسنة القمرية، إذًا فهما يُعَبَّران على الزمان، انظر ص (١٢٨)، حاشية (١). (^٣) صحيح البخاري حديث رقم [٧٠١٧] (٩/ ٣٧).

1 / 132