126

التفكر والاعتبار بآيات الكسوف والزلازل والإعصار

الناشر

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

مكان النشر

الرياض

تصانيف

ألاَ يخاف أحدنا أن صاعَه قد امتلأ أوْ قَارَب؟!.
وهَلاَّ نعلم أن الله تعالى يُملي للظالم حتى إذا أخذه لم يُفلته؟!، فَعَن أبي موسى الأشعري، قال: قال رسول الله ﷺ: (إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته)، قال: ثم قرأ قوله تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ﴾ (١) (٢).
وقال تعالى: ﴿وَكَأَيِّنْ مَنْ قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ ثُمَّ أَخَذْتُهَا وَإِلَيَّ الْمَصِيرُ﴾ (٣).
وتأمل ما جاء في الصحيحين عن عائشة – ﵂ أن رسول الله ﷺ: (كان إذا رأى غيمًا أو ريحًا عُرف في وجهه؛ قالت: يا رسول الله .. إن الناس إذا رأوا الغَيْم فرحوا رجاء أن يكون فيه المطر، وأراك إذا رأيته عُرف في وجهك الكراهية؟!، فقال: يا عائشة .. ما يُؤمنِّي أن يكون فيه عذاب؟! .. عُذب قوم بالريح؛ وقد رأى قوم العذاب، فقالوا: هذا عارض ممطرنا) (٤).

(١) سورة هود، الآية: ١٠٢.
(٢) أخرجه البخاري برقم (٤٤٠٩) ومسلم برقم (٢٥٨٣).
(٣) سورة الحج، الآية: ٤٨.
(٤) أخرجه البخاري برقم (٤٥٥١) ومسلم برقم (٨٩٩).

1 / 126