54

استدراك وتعقيب على الشيخ شعيب الأرنؤوط في تأويله بعض أحاديث الصفات

الناشر

دار بلنسية للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٩ هـ

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

ثم يؤتى بجهنم تعرض كأنها سراب فيقال لليهود: ما كنت تعبدون؟ فيقولون: كُنَّا نعبد عزيرًا ابنَ الله، فيقال: كذبتم ما اتخذ الله صاحبةً ولا ولدًا، ما تريدون؟ قالوا: نريد أن تسقينا، فيقال: اشربوا، فيتساقطون في جهنم، ثم يقال للنصارى: ما كنتم تعبدون؟ فيقولون: كنا نعبد المسيح ابن الله، فيقال: كذبتم، لم يكن له صاحبةٌ ولا ولد، ماذا تريدون؟ قالوا: نريد أن تسقينا، فيقال: اشربوا، فيتساقطون في جهنم، حتى يبقى من يعبد الله من بَرٍّ وفاجر، فيقال لهم: ما يحبسكم وقد ذهب الناس؟ فيقولون: قد فارقناهم، وإنما سمعنا مناديًا ينادي: ليلحق كل قوم بما كانوا يعبدون، وإنا ننتظر ربَّنا. قال: فيأتيهم الجبار لا إله إلا هو، فيقول أنا ربكم، فلا يكلمه إلا نبي، فيقال: هي بينكم وبينه آية تعرفونها؟ فيقولون: الساق، فيُكْشَف عن ساق، فيسجد له كل مؤمن، ويبقى من كان يسجد له رياءً وسمعة، فيذهب فيسجد، فيعود ظهره طبقًا واحدًا، ثم يؤتى بالجِسْر، فيجعل بين ظهراني جهنم".

= ١٤١٧هـ، بيروت، بتحقيق: محيي الدين مستو ويوسف علي بديوي وأحمد محمَّد السيد ومحمود إبراهيم بَزَّال.

1 / 68