41

استدراك وتعقيب على الشيخ شعيب الأرنؤوط في تأويله بعض أحاديث الصفات

الناشر

دار بلنسية للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٩ هـ

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

وقال ﵀ -أيضًا: "ومَنْ جعل قرب عباده المقربين ليس إليه، وإنما هو إلى ثوابه وإحسانه، فهو مُعَطِّلٌ مبطل" (١). وتقرب العبد إلى الله وتقريبه له نطقت به نصوص متعددة، مثل قوله تعالى: ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ﴾ [سورة الإسراء، الآية: ٥٧]، وقوله سبحانه: ﴿عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ (٢٨)﴾ [سورة المطففين، الآية: ٢٨]، وقوله ﷺ: "أقربُ ما يكون العبدُ من رَبِّه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء" (٢) وما أخبر به ﷺ من نزول الرب ﵎ كل ليلة إلى السماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل، ودنوه جلَّ وعلا من أهل الموقف عشية عرفة (٣).

(١) المرجع السابق (٦/ ١٢). (٢) رواه مسلم في "صحيحه" (٤٨٢) في الصلاة: باب ما يقال في الركوع والسجود، وأبو داود (٨٧٥) في الصلاة: باب في الدعاء في الركوع والسجود، والنسائي (٢/ ٢٢٦) في الصلاة: باب أقرب ما يكون العبد من الله ﷿. (٣) بسط هذه المسألة شيخ الإِسلام ابن تيمية في أكثر من موضع. =

1 / 51