الفصل الرابع فى لقبه وما بيدل عليه ومن تلقت به من الملوك إعلم أن لقب مولانا السلطان خلد الله ملكهد الظاهر ، وهو من الالقاب الحسنة ، من الظهور وهو الغلبة ، ولاشك أن الله تعالى لما أظهره على الطائفة الفجرة الذين أرادوا أن يفرقوا جمع العساكر الإسلامية ويشتتوا شمل المسلمين ونصره عليهم وولاة على عباده ألهمهم أن يلقبوه بالظاهر ، والالقاب تنزل من السماء واللقب اخسين يشعر برفعة صاحبه كما تلقب أبو بكر رضى الله عنه بالصدق لتصديقه خبر الإسراء ، وقيل لتصديقه النبي صلى الله عليه وسلم فى أول الأمر وهو أول الرجال إيمانا ، وأول من تلقت في الإسلام ، واسمه عبدالله بن أبى قحافة عثمان ، وبلقت عمر رضى الله عنه بالفاروق لفرقه بن أحق والباطل ، وهو أول من تسمى بأمير المؤمنين وتلقت عتمان رضى الله عنه بذى النوزين لمكانة إبنتى رسول الله صلى الله عليه وسلم تحته ، وهما رقية وأم كلثوم رضى الله عنهما ، وتلقب على بن أبى طالب رضى الله عنه بالمرتضى ويأبى تراب ، ولم يزل اخلفاء من بنى أمية يلقبون بأمير المؤمنين ولا يذكرون غير ذلك الى أن أنتهت اختلافة ال بنى العباس رضى الله عنه
صفحة ٨٣