قلنا : لا يلزم ذلك، لأن وجوده تعالى واجب لذاته لا لموجب هو غيره،ووجود الأشياء التي علم الله وجودها إنما وجب لموجب لها لا لذاتها ، وهو الفاعل المختار وكفى بهذا فرقا بين الموجودين، فانتفت المشاركة والله تعالى أعلم .
فقوله والأول : بالجر على حذف الجار ، أي وعلى الأول والمراد بالأول هو جانب الإثبات المأخوذ من قوله : ((أثبت كونه أو أنفه)) .
والبرهان : الدليل، والمناطقة يخصونه بما تركب من مقدمات عقلية كقولنا: هذا العالم متغير وكل متغير حادث .
ومعنى مقررا : مثبتا، يقال: قررت المسألة، إذا أثبتها بدليلها، مأخوذ من قر بالمكان ، وإذا ثبت وتمكن فيه .
وقوله عقلا ونقلا : تمييزان مفسران لذات البرهان .
وقوله أي ما برهان : أي هنا لبيان الكمال، يقال زيد رجل، أي (¬1) رجل إذا كان كاملا في الرجولية .
وقوله :لا بد للأشياء ..الخ : شروع في بيان البرهان العقلي وسيأتي تمامه في كلامه الآتي، والمراد بأحوالها وصفاتها .
والإعتبار بالشيء : هو الإعتداد به .
والعدم : بضم فسكون، لغة في العدم بفتحتين وهو نقيض الوجود .
والوجدان : بالكسر وبالضم مصدر بمعنى الوجود، وسيأتي بيان الواجب والممكن والمستحيل في كلام المصنف .
وقوله باطل الإمكان : بيان للمستحيل .
* جائز الوجود :
20- ما كان معدوما ولكن ممكن إيجاده وفناه في الأذهان
21- فهو المسمى جائزا كالخلق والقرآن والجنات والنيران
22- ولكل من ذا حادث تقليبه من حالة في حالة برهاني
23- والعجز والتخصيص أيضا شاهد بحدوثه من فاعل وحداني
24- أيصح تخصيص وترجيح بغي ير مخصص أو فاعل الرجحان
صفحة ٩١