أي تجد المتمسك بأذيال الهوى في جهل كالبحر في بعد العمق، وشدة الخطر ومظنة الهلاك صائرا في انهماكه (¬1) في جهله إلى أسفل يسقط فيه على مجتمع لحييه .
فتلقى : بمعنى تجد والضمير عائد إلى الموصول في البيت الذي قبله .
الدأماء : البحر، وأنشد الجوهري (¬2)
للافوه (¬3) الأوذى .
والليل كالدماء مستشعر ... ... من دونه لونا كلون السدوس
شبه الجهل به بجامع شة الخطر في كل منهما وكون كل منهما مظنة الهلاك ثم أضاف المشبه (¬4) به إلى المشبه .
وقوله راسبا : أي صائر إلى أسفل، يقال رسب الشيء إذا ثقل وصار إلى أسفل .
وفي غيه : ميتعلق به ، وفي الغي الإنهماك في الجهل وهو خلاف الرشد .
ويهوى : أي يسقط .
والأذقان : جمع ذقن وهو مجتمع اللحيين ، عبر بالجمع عن المفرد تجوزا حد قوله (¬5) { رب ارجعون } (¬6) أي ارجعني ، ومنه قولهم : شابت مفارقه ، ليس له إلا مفرق واحد .
صفحة ٧٩