روضة الممتع في تخريج أحاديث الروض المربع
الناشر
مكتبة الرشد
رقم الإصدار
الأولي
سنة النشر
١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م
مكان النشر
السعودية - الرياض
تصانيف
وساق له ابن عدي أحاديث، ثم قال: وليس فيما يرويه الأحوص حديث منكر، إلا أنه يأتي بأسانيد لا يتابع عليها. اهـ.
وقال النووي في المجموع (١/ ١١٠)، عن حديث أبي أمامة: ضعيف، لا يصح الاحتجاج به، وقد رواه ابن ماجه، والبيهقي، من رواية أبي أمامة وذكرا فيه: طعمه، أو ريحه، أو لونه، واتفقوا على ضعفه، ونقل الإمام الشافعي ﵀، تضعيفه، عن أهل العلم بالحديث. اهـ.
وقال في الخلاصة (١/ ٦٩): هذا الحديث أوله صحيح، لكن ضعيف الاستثناء. اهـ.
وقال ابن الملقن في البدر المنير (٢/ ٨٣): فتلخص أن الاستثناء المذكور ضعيف، لا يحل الاحتجاج به؛ لأنه ما بين مرسل وضعيف. اهـ.
ومع أن الحديث ضعيف؛ فإن الإجماع انعقد، على أن الماء إذا تغير لونه، أو طعمه، أو ريحه، بنجاسة، فهو نجس ولهذا قال البيهقي (١/ ٢٦٠): الحديث غير قوي، إلا أنا لا نعلم في نجاسة الماء، إذا تغير بالنجاسة خلافا، والله أعلم. اهـ.
ثم روي عن الشافعي أنه قال: وما قلت من أنه إذا تغير طعم الماء، ولونه، وريحه، كان نجسا، يروى عن النبي ﷺ من وجه لا يثبت أهل الحديث مثله، وهو قول العامة: لا أعلم بينهم فيه خلافا. اهـ.
ولهذا قال ابن الملقن في البدر المنير (٢/ ٨٣ - ٨٤): فإذا علم ضعف الحديث، تعين الاحتجاج بالإجماع، كما قاله الشافعي، والبيهقي، وغيرهما من الأئمة. اهـ.
ونحوه قال النووي في المجموع (١/ ١١٠).
1 / 58