236

Rasail Hikma

تصانيف

============================================================

ان القوة منه إلي واصلة، إذ كنت منه امتص، والذكر لي منه مختص حسست عند حلول أمره بقوة لم اعهدها قديما من عمري كله، فالفت هذا الكتاب بما ايدني به تلقينا، وفي الصحف روحانيا، فماء كان فيه من صواب وجزالة خطاب فهو منه وراجع إليه، فماه كان فيه من خطاء ول فهو مني وإلي منسوب. على المولى توكلت وبه استعنت ، وبولي قائم الحق اعتصمت وتوسلت ، ولا حول ولا قوة إلا بالعلي الأعلى البار العلام، وهو حسبي ونعم النصير المعين.

العلم ينقسم على خمسة أقسام: قسمان منها للدين، وقسمان منها الطبيعة، والقسم الخامس فهو أجلها وأعظمها قدرا، وهو القسم الحقيقي اذي هو المراد وإليه الاشارات، ومن أجله قامت الدار، وظهر ما بين اهلها أمر مولانا الحاكم البار؛ وكل قسم من هؤلاءم الأربعة أقسام ينقسم على أقسام شتى يطول فيها الشرح والخطاب، وليس في ذلك غرض والقسم الخامس هو شيء واحد لا يتغير ولا ينتقض ولا يتجزا ولا ي تلاشى، وسنأتي على الغرض في موضعه إن شاء مولانا وبه التوفيق في جميع الآمور فأما العلمان المتقدمان فهما علما الدين، أحدهما علم الظاهر والاخر علم الباطن، وهما زوجان لا توحيد فيهما ولا في عصر يظهران فيه بشرع. فأما العلم الأول فهو الظاهر وأصحابه النطقاء، أولهم نوح وابرهيم وموسى وعيسى ومحمد، لقد اخرج ادم من عدد هؤلاء القوم اذ كان العزم هو الحتم والقطع والجزم؟ نطق الكتاب عن آدم انه لم

صفحة ٦٩٦