الرسائل الفقهية
محقق
مؤسسة العلامة المجدد الوحيد البهبهاني
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
محرم الحرام 1419
تصانيف
أما الأول، فظهر وجهه، وأيده جدي (رحمه الله) (1) بإبهام المعصوم (عليه السلام) وكلامه، كما هو عادتهم في التقية.
مع أنه يظهر من رواية العبيدي (2)، ورواية جراح (3)، وصحيحة محمد بن قيس (4)، ورواية إسحاق (5) وجود هذا القول في العامة، بل وكونه قولا مشهورا بينهم، مع أن العامة مدارهم على الظنون في الأحكام الفقهية رأسا وكيف كانت سيما في الهلال، كما هو مشاهد محسوس منهم في الأعصار والأمصار، وظاهر أنه برؤية الهلال قبل الزوال (6) يحصل ظن أقوى من سائر ظنونهم التي يعتبرونها.
ويظهر من غير واحد من الأخبار أن الصادق (عليه السلام) قال: " أفطرت مع السلطان، وأنا - والله - أعلم أنه من شهر رمضان " (7)، وهذا ينادي بأن السلطان والناس كانوا يبنون أمرهم على ظن، وإلا فمن البديهيات أنهم ما كانوا يفطرون جهارا من غير عذر أصلا، مع أنه لو كانوا يفعلون كذلك في بعض الأحيان فيكون اعتمادهم على الظن أيضا بطريق الأولى كما لا يخفى.
بل ما ورد في الأخبار المتواترة من قصر الصوم في الرؤية وعدم جواز التظني (8) رد على العامة كما لا يخفى، وورد في المتواتر أن الرشد في مخالفة العامة،
صفحة ١٣٥