الرسائل الفقهية
محقق
مؤسسة العلامة الوحيد البهبهاني
الناشر
مؤسسة العلامة الوحيد البهبهاني
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٩ هجري
مكان النشر
قم
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
أدخل رقم الصفحة بين ١ - ٣٠٠
الرسائل الفقهية
الوحيد البهبهاني ت. 1205 هجريمحقق
مؤسسة العلامة الوحيد البهبهاني
الناشر
مؤسسة العلامة الوحيد البهبهاني
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٩ هجري
مكان النشر
قم
نعم، الصدوق (رحمه الله) في " المقنع " اعتبر الغيبوبة بعد الشفق ورؤية ظل الرأس (1)، ورواية أبي علي بن راشد رد عليه، مضافا إلى الإطلاقات والعمومات، وغيرهما مما أشرنا، والاحتياط واضح، والحمد لله (2).
فإن قلت: يمكن أن يكون مراد المعصوم (عليه السلام) أنه [إذا] رئي الهلال قبل الزوال يكون شرعا حكمه حكم ما إذا رئي في الليلة الماضية، وإن كان خروج الشعاع بعد المغرب.
قلت: الهلال اسم للقمر الخارج عن الشعاع، أي القدر الخارج عنه المضئ في الليلة الأولى والثانية أو الثالثة، وهذا أمر واقعي، وكذا قوله: " فهو لليلة الماضية "، فإن الضمير راجع [إلى الهلال]، واللام للاختصاص، ومعنى الليلة الماضية أيضا معلوم، وكل ذلك معان واقعية.
وليس ما ذكرت من قولك: حكمه حكمه، وكذا قولك: شرعا، مذكورين في العبارة، ولا مدلولين لتلك العبارة لا مطابقة ولا تضمنا ولا التزاما بحسب اللغة ولا بحسب العرف، وإن شئت فاعرض العبارة على أهل العرف حتى يحصل اليقين بما ذكرنا.
نعم، ربما يكون ما ذكرت تأويلا آخر، وتوجيها ثالثا بملاحظة ما ذكرنا من أنه ليس كذلك بحسب الواقع - على حسب ما عرفت - على حسب ما حكم به الوجدان وأقوال جميع العلماء والعارفين، وغير ذلك من جميع ما مر.
ومع ذلك، التوجيهان اللذان ذكرتهما - أعني الحمل على التقية أو المظنة والغلبة - أقرب من هذا التوجيه.
صفحة ١٣٤