قلنا بلا كذب فالحبش ما رقصوا لكنهم لعبوا من آلة الحرب بالآلات واليلب وذلك اللعب مندوب تعلمه في الشرع للحرب تدريبا لكل غبي
الرابع : أن كلا من الحديثين حكاية حال ، محل للاحتمال ، فلا يصلح للاستدلال ، كما تقرر في الأصول ، فسلمت دلائل الجمهور النقلية والعقلية عن المعارض ، على أن هيئة الرقص التي تفعلها الطائفة المذكورة خالية عن الشرطين اللذين شرطهما القائل بالإباحة ، فإنها مشتملة على التكسر والتخلع والتمايل ، وكانوا اتخذوا ذلك عادة ، كما لا يخفى ، فكانت مجمعا على تحريمها ، ولقد كان اللائق على تقدير أن الجمهور هم القائلون بالإباحة ، وبعض الأئمة قال بالتحريم أو الكراهة أن يتحرز من يدعي التصوف عنه أشد التحرز، ويكون أبعد الناس عنه، فكيف والإجماع على تحريمه بالصفة المذكورة ، ولكن التوفيق من الله تعالى وحده .
فصل :
صفحة ٩