رحمة للعالمين
الناشر
دار السلام للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
مكان النشر
الرياض
تصانيف
العدل والرحمة:
لو تخاصم إليه رجلان، عدل بينهما، ولو كان لأحد معه شيء رحمه.
١ - سرقت بمكة امرأة اسمها فاطمة فاستشفع الناس لها أسامة بن زيد لدى النبي ﷺ، فقال النبي ﷺ "أتشفع في حد من حدود الله، لو سرقت فاطمة بنت محمد لقطعت يدها" (١).
٢ - قال سواد بن عمر حضرت إلى النبي ﷺ وأنا أرتدي ثوبا مصبوغا بالورس فقال النبي ﷺ: حط حط، وغمز بعصاه في بطني، فقلت أقتص منك يا رسول الله، فكشف الرسول ﷺ عن بطنه وقال اقتص (٢).
الرحمة بالأعداء:
- وقع قحط شديد بمكة حتى أكل الناس الميتة والعظام، فجاء أبو سفيان بن حرب (وكان من غلاة أعداء الإسلام) إلى النبي ﷺ وقال: يا محمد، جئت تأمر بصلة الرحم وإن قومك هلكوا فادع الله، فدعا النبي ﷺ فسقط الغيث.
- وفي الحديبية كان النبي ﷺ يصلي الفجر مع المسلمين فنزل سبعون أو ثمانون رجلا من جبل التنعيم، يريدون الفتك بالمسلمين، فقبض عليهم جميعا، إلا أن النبي ﷺ إعتقهم دون فدية أو عقاب (٣).
الجود والكرم:
- ما كان النبي ﷺ يرد السائل أو يقول له "لا" وإن لم يكن عنده ما يعطيه اعتذر كأنه يطلب العفو.
- جاء رجل رسول الله ﷺ فسأله فقال: ما عندي شيء ولكن اتبع فإذا جاءنا شيء قضيناه، فقال له عمر: ما كلفك الله ما لا تقدر عليه، فكره النبي ﷺ ذلك، فقال رجل من الأنصار يا رسول الله أنفق ولا تخش من ذي العرش إقلالا، فتبسم رسول الله ﷺ وعرف البشر في وجهه وقال: بهذا أمرت، ذكره الترمذي (٤).
(١) صحيح البخاري عن عائشة ﵂ كتاب الحدود.
(٢) الشفاء لقاضي عياض [ص:٣١١].
(٣) صحيح البخاري، عن ابن مسعود باب إذا استشفع المشركون (٢/ ١٩).
(٤) الشفا [ص:٥٠] نقلا عن شمائل الترمذي.
1 / 243