رحمة للعالمين
الناشر
دار السلام للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
مكان النشر
الرياض
تصانيف
"هون عليك فإني لست بملك، إنما أنا ابن امرأة من قريش تأكل القديد" (١)
الشفقة والرأفة:
تقول عائشة الصديقة ﵂:
- لم يكن أحد يساوي النبي ﷺ في الخلق الحسن فإذا دعاه أحد من أهل بيته أو من الصحابة قال له: لبيك (٢).
- وكان ﷺ يتنفل مختفيا حتى لا يشق على الأمة.
- ولم يخير بين أمرين إلا اختار أيسرهما (٣).
- ودعا ربه فقال: أيما رجل شتمته أو لعنته فاحجعله له كفارة لذنوبه ورحمة ومغفرة وقربة.
- وقال: لا تسمعوني أحاديثكم فيما بينكم فإني أريد أن أرحل من الدنيا وقلبي نقي ليس فيه عن أحد شيء (٤).
- وكان يتخولهم بالموعظ مخافة السآمة (٥)، - وكسفت الشمس مرة فصلى فكان يبكي ويقول في دعائه: رب ألم تعدني أن لا تعذبهم وأنا فيهم وهم يستغفرون ونحن نستغفرك" (٦) لكل نبي دعوة يدعو بها فاستجيب لها فجعلت دعوى شفاعة لأمتي يوم القيامة (٧).
(١) البخاري ٨/ ١٦.
(٢) الشفا [ص:٥٣].
(٣) صحيح البخاري عن عائشة.
(٤) الشفاء [ص:٥٥].
(٥) صحيح البخاري عن ابن مسعود ٧/ ١٦٩.
(٦) زاد المعاد مجلد ١ [ص:٤٩].
(٧) صحيح البخاري عن أنس ﵁ كتاب الدعوات.
1 / 242