كلما مات رجل أبدل الله رجلا مكانه وإذا ماتت امرأة أبدل الله مكانها امرأة ورواه الطبراني في الأوسط بلفظ لن تخلو الأرض من أربعين رجلا مثل خليل الرحمن عليه السلام فبهم يسقون وبهم ينصرون ما مات منهم أحد إلا أبدل الله مكانه آخر وروى ابن عدي بلفظ البدلاء أربعون اثنان وعشرون بالشام وثمانية عشر بالعراق كلما مات منهم أحد أبدل الله مكانه آخر فإذا جاء الأمر قبضوا كلهم فعند ذلك تقوم الساعة ولأبي نعيم في الحلية عن ابن عمر رفعه (1) في الحديث نقص وتحريف يعلم من الجامع الصغير ا ه خيار أمتي في كل قرن خمسمائة والأبدال أربعون خلا الخمسمائة وكلما مات رجل أبدل الله مكانه آخر وفي أرض كلها وفي تاريخ بغداد للخطيب عن الكناني قال النقباء ثلاثمائة والنجباء سبعون والبدلاء أربعون والأخيار سبعة والعمد أربعة والغوث واحد فسكن النقباء الغرب ومسكن النجباء مصر ومسكن الأبدال الشام والأخيار سياحون في الأرض والعمد في زوايا الأرض ومسكن الغوث مكة فإذا عرضت الحاجة من الأمراء العامة اجتهد فيها النقباء ثم النجباء ثم الأبدال ثم الأخيار ثم العمد فإن أجيبوا وإلا ابتهل الغوث فلا تتم مسألته حتى تستجيب دعوته انتهى وقال الحافظ ابن حجر الأبدال وردت في عدة أحاديث منها ما يصح ومنها ما لا يصح وأما القطب فورد في بعض الآثار وأما الغوث بالوصف المشتهر بين الصوفية فلم يثبت وإذا مات القطب جعل مكانه خيار الأربعين وإذا مات أحد الأربعين جعل مكانه خيار الثلثمائة وإذا مات أحد الثلثمائة جعل مكانه خيار الصالحين وإذا أراد الله تعالى أن يقيم الساعة أماتهم أجمعين وبهم يدفع الله تعالى عن عباده البلاء وينزل قطر السماء وفي السيرة الشامية قال الإمام اليافعي في كتابه كفاية المعتقد قال بعض العارفين الصالحون كثير مخالطون للعوام لصلاح الناس في دينهم ودنياهم والنجباء في العدد أقل منهم والنقباء في العدد أقل منهم وهم مخالطون للخواص والأبدال في العدد أقل منهم وهم نازلون في الأمصار
صفحة ٣