كتاب الرد والاحتجاج على الحسن بن محمد بن الحنفية
تصانيف
الفقه الشيعي
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
كتاب الرد والاحتجاج على الحسن بن محمد بن الحنفية
الإمام الأعظم الهادي إلى الحق يحي بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم الرسي، أبو الحسين [245-298ه] ت. 298 هجريتصانيف
وكذلك يعذب الزاني على زناه، والزنى فهو الإيلاج، والحركة والإخراج، ولم يكن الزنا إلا بالفرجين والحركة، فالفرجان فعل الله، والحركة والزنا، فعل العبد ذي الفسالة والردى . فالله عز وجل يعذبه على زناه وإدخاله وإخراجه وحركاته لا على ما خلقه له من الفرج.
فخلق الله الآلات، وما أنعم به على العباد من الأدوات؛ لينالوا بها المنافع واللذات؛ من طريق ما أحل لهم، لا من وجه ما حرم عليهم، ثم أمرهم في ذلك باجتناب المعصية، وحضهم على فعل الطاعة.
وأما ما عنه سأل، وفيه قال بالمحال، وقاس على مقاييس الضلال فقال، قال الله تبارك وتعالى: {ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء * تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون}، فقال: ألا ترون أن الله خلق الثمرة في الشجرة فأخرجها منها؟ ثم نسب الثمرة إليها؛ فقال: {تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها}؟ فكذلك نقول: إن أعمال العباد الله سبحانه خلقها، والعباد عملوها، ثم نسبها إليهم وأخبر أنهم عملوها.
صفحة ٤٧٦