============================================================
الحيلة مع خزنداره لامرين احدهما قرب عهد الكاتب من خدمة الامير والثاني ان الخزندار من صغار المماليك المغل لا يتصرف بنزول ولا ركوب الا مع الامير فاتفق ان الامير سلم لخزانداره ثلثة الاف درهم فلما فرغ انفاقها قال للكاتب اعمل لنا حسابها لناخذ خط الامير على العادة بصحة الانفاق، فعمل حسبة وقال له قد فاض البصروف على الثلثة الاف درهم مايتان وخمسون درهما: فقال له الخزندار ذا جيد لي، فقال له الكاتب انت صبي وما تعرف ما يضرك مما ينفعك وانا صرت رفيقك ووجب حقك علي متى عملت هله الحسبة. ووقف الامير عليها طالبك في جميع منا انفقته في كل ثلثة الاف درهم بمايتين وخمسين درهما وينسبك الى الخيانةم وخوفه من الضرب والعزل عن الخزندارية والتاخر عن رتبته فالجاه الى ان دخل في الخيانة وسرقة مال استاذه وان اكثر كتاب الامراء يتحيلون على خادم دار استاذه بسماني فارهة في الصياح ويهاديه بكر او سجادة وما اشبه ذلك، ثم يقول له تعرف الدار خدمتي ومحبتي للامير واني اوفر عليه وانصحه واحفظ ماله وغلاله وتحيل في فضلات من بفاصيل سكندري غالي الثمن من طرح مستحسن مختلف الالوان ويقول للخادم تعرف الدار ان هذا طرح جديد خرج وقد اخترت ان يعرض على الدار فاي شيء اعجبهم منه او من غيره يعرفوني لاشير على الامير ان يسير قمحا من اقطاعه وحواصله الى سكندرية، فيرعبهم الخادم ايضا بقوله ان دار الامير الفلاني فصلوا من هذا وهذا يليق بالست ان تلبسه فشكر ذلك الكلب ويقال له شر على الامير بارسال القمح الى سكندرية ال ونحن نقترح ما نطلبه من الذي يعجبنا: ثم يجتمع ذلك الكلب باستاذ دار الامير ويشوقه الى سكندرية وطئتها وبسآتينها وتحفها وفرجها ونزهها مما يوافق استاذداره ويطمعه بانواع الاطماع من صول راحات وقباش وعشرة وفرجة ويتفق معه ويدخل هو واستاذ
صفحة ٢٣