============================================================
ارواح المسلمين واموالهم ومناصبهم: وفي ايام السلطان الملك الصالح نجم الدين ايوب رحمه الله وغفر له دخل بعض المسلمين سوق التجار ومعه حجة على بعض الجند بمال مسطرة تحتاج الى الشهادة فوجد نصر انيين عليهما البقايير والاثواب الواسعة الاكمام كلباس عدول المسلمين، فغلب على ظنه انهما من العدول، فقدم الحجة فشهدفيها استهزاء بالمسلمين ونقل ذلك الى السلطان الملك الصالح رحمه الله فامر بان ترفع النصار العلب ويشوا الزنا نير وان يلبسوا الغيار ويمنعوا من التشبه بالمسلمين وان ينزلوا حيث انزلهم الله من النل والصغار، ثم شرعوا في التقدم والازدياد من اول دولة المعز بطريق انه كل امير متمير في كل دولة لا بد له من كويتب نصراني وانه بمقدار ما ينتشى من مماليك سلطان الوقت من تلوح عليه امارات السعادة والامارة تعلق عليه بعض اولاد النصارى بعناية كتاب الامراء خوشدا شية ذلك الامير وخدمه وهو لا امرة له ولا اقطاع وخدمه ولازمه واوجب حقه عليه امر استجد مماليك وجعل منهم الخزندار والاستبذ الدار فيشرع ذلك الكويتب في التحيل با نواع الحيل على كل من اوليك كشرب خمر وضيافة واستحسان بما لا يمكن ذكره، وما يتبع ذلك، ثم يغريه في زيادة مال وانشاء ملك وتجديد سواقي ووسايا وتوسيع دائرة وتكبير كلفة فيضطر الى الطمع والموافقة على الخيانة ونهب مال استاذه واشراك ذلك الملعون معه وتارة بالترهيب والتخويف من قوله ان الامراءيصادرون استاذ داريتهم وخزنداريتهم ويضرب له الامشال بمن اتفق في ذلك ومسك استاذ داره لدبر ظهر منه ونهب تحققه واشتهر ويخيفه من ضرب يحل به وعقوبة يقع فيها وانه لم يكن معه ما يخلص به نفسه والا مات تحت الضرب فيضطر الى السرقة الدخول في الخيانة.
ال و مما وقع لبعض النصارى من كتاب الامراء الكبار واعجزته
صفحة ٢٢