والخامسة: قومٌ من الضعفاء والمجهولين، لا يجوز لمن يُخَرِّج الحديث على الأبواب أن يخرِّج لهم إلاَّ على سبيل الاعتبار والاستشهاد، عند أبي داود فمن دونه. فأما عند الشيخين فلا، كـ: بحرِ بن كُنيز السقا (١)، والحكمِ بن عبد الله الأيلي (٢)، وعبد القدُّوس بن حبيب (٣)، ومحمد بن سعيد المصلوب (٤) .
وقد يُخرِّج البخاري أحيانًا عن أعيان الطبقة الثانية، ومسلم عن أعلام الطبقة الثالثة، وأبو داود عن مشاهير الرابعة؛ وذلك لأسباب تقتضيه " (٥) .
وقال الذهبي في الميزان: "انحطت رتبة جامع الترمذي عن سنن أبي داود والنسائي لإخراجه حديثَ المصلوبِ (٦) والكلبي وأمثالهما" (٧) .
_________
= وسكون الموحدة بعدها نون، أبو عبد الله أو أبو يحيى، نزيل مكة، ضعيف، اختلط بأخرة، وكان عابدًا، من كبار السابعة (ت: ١٤٩ هـ) . التقريب ص (٤٥٢) رقم (٦٤٧١)، والميزان (٦/١٩)، رقم (٧٠٦٧) .
(١) (ق) بحر، بفتح أوله وسكون المهملة، ابن كنيز بنون وزاي، السقاء أبو الفضل البصري،
ضعيف من السابعة (ت: ١٦٠ هـ) . التقريب ص (٥٩) رقم (٦٣٧) .
(٢) الحكم بن عبد الله الأيلي، قال أبو داود: لا يكتب حديثه، قال الإمام أحمد: أحاديثه كلها موضوعة، وكذبه الجوزجاني، وأبو حاتم، وقال جماعة: متروك الحديث. ميزان الاعتدال (٢/٣٣٧) رقم (٢١٨٣)، سؤالات الآجري لأبي داود (٢/١٨٢) رقم (١٥٣٦)، سؤالات ابن أبي شيبة لعلي بن المديني ص (١٢٢) .
(٣) عبد القدوس بن حبيب الكلاعي الشامي الدمشقي، أبو سعيد، قال النسائي: ليس بثقة، وقال ابن عدي: أحاديثه منكرة الإسناد والمتن. ميزان الاعتدال (٤/٣٨٢) رقم (٥١٦١) .
(٤) (ت ق) محمَّد بن سعيد بن حسان بن قيس الأسدي، الشامي، المصلوب، ويقال له: ابن سعد ابن عبد العزيز، أو ابن أبي عتبة، أو ابن أبي قيس، أو ابن أبي حسان، ويقال له: ابن الطبري، أبو عبد الرَّحمن، وأبو عبد الله، وأبو قيس، وقد ينسب لجده، قيل: أنهم قلبوا اسمه على مائة وجه ليخفى كذبه، وقال أحمد بن صالح: وضع أربعة آلاف حديث، وقال أحمد: قتله المنصور على الزندقة وصلبه، من السادسة. التقريب ص (٤١٥) رقم (٥٩٠٧) .
(٥) شروط الأئمة الخمسة ص (٤٣)، وانظر: ختم الترمذي ص (٦٤-٦٥) .
(٦) محمَّد بن سعيد بن حسان بن قيس الأسدي المصلوب، سبقت ترجمته.
(٧) قال الذهبي في معنى هذا الكلام عند ترجمة الإمام الترمذي: "في الجامع علم نافع، وفوائد =
1 / 7