قوت المغتذي على جامع الترمذي
يعتبر قوت المغتذي حلقة من مشروع قام بتأليفه الحافظ السيوطي خدمة منه لكتب الأئمة الستة والأئمة الأربعة.
يقول الحافظ السيوطي في مقدمة عقود الزّبرجد: " واعلم أن لي على كل كتاب من الكتب المشهورة في الحديث تعليقة وهي: الموطأ، ومسند الشافعي، ومسند الإمام أبي حنيفة، والكتب الستة " (١)، وقد صرح السيوطي بكتابه هذا في بعض كتبه (٢) وأشار إليه في مقدمة التوشيح على الجامع الصحيح، حيث قال: " وقد عزمت على أن أضع على كل من الكتب الستة كتابًا على هذا النمط ... " (٣) .
وقد صرح السيوطي في بداية الكتاب باسمه حيث قال: " هذا الكتاب الرابع مما وعدت بوضعه على الكتب الستة وهو تعليق على جامع أبي عيسى الترمذي على نمط ما علقته على صحيح البخاري المسمى بـ "التوشيح "، وعلى صحيح مسلم المسمى بـ "الديباج "، وعلى سنن أبي داود المسمى بـ "مرقاة الصعود" وسميته "قوت المغتذي على جامع الترمذي ... " (٤) . وأكد اسم الكتاب مختصره علي بن سليمان الدمنتي البُجُمعْوِي (ت: ١٣٠٦ هـ) حيث قال: " وسميته قوت المغتذي على جامع الترمذي " (٥) .
_________
(١) عقود الزّبرجد على مسند أحمد (١/٦)، الطبعة الأولى، عام ١٤٠٧هـ، المكتبة العلمية، بيروت، وخصصه لإعراب ما يراه بحاجة لإعراب، وقد صرح بذلك بقوله: " وإن شئت فقل: عقود الزبرجد في أعراب الحديث ".
(٢) حسن المحاضرة (١/) .
(٣) التوشيح (١/٣) وقد طبع بتحقيق: علاء الإزهري، ١٤٢٠ هـ، بيروت.
(٤) مقدمة الكتاب المحقق.
(٥) ص (١) وقد طبع كتاب البجمعوي -الذي قام باختصار كتب السيوطي الستة على كتب =
المقدمة / 39