وكتابة اسمه ونسبته للسيوطي في جميع أصوله الخطية التي اطلعت عليها.
مكانة الكتاب وأهميته
والكتاب يعتبر تعليقًا جيدًا ونافعًا حيث علق الحافظ السيوطي على كل ما يحتاج إلى تعليق فهو ليس بالشرح المطول ولا التنكيت المُخِل وإنما توسط في ذلك وبأسلوبه وسعة اطلاعه استطاع أن يسد الخلل الذي يحول دون الفهم أو يُوقع اللَّبس وقد اعتمد في هذا التعليق البديع على ثلاثة من أشهر شروح الترمذي وهي "عارضة الأحوذي" للقاضي أبي بكر بن العربي (ت: ٥٤٣ هـ)، وكتاب النفح الشذي في شرح جامع الترمذي لابن سيِّد الناس اليعمري (ت: ٧٣٤ هـ)، وكتاب "تكلمة شرح الترمذي" للحافظ زين الدين العراقي (ت: ٨٠٦ هـ) إضافة إلى ذلك طائفة كبيرة من مصادر أخرى أفردتهم في مبحث خاص، وخلص من كل تلك الحصيلة المباركة بشرح توسط فيه مما يجعله يستفيد منه كل مؤمن طالب علم أو من يريد معرفة ما يوجد في هذا الديوان العظيم "جامع الترمذي".
واستفاد منه من جاء بعده في شروحهم كالمباركفوري، والبنوري، والكنكوهي، والديوبندي وغيرهم.
_________
= الصحيحين والسنن الأربعة- في دلهي عام (١٣٤٢ هـ) على هامش جامع الترمذي وطبع أيضًا في القاهرة عام (١٢٩٨هـ) .
المقدمة / 40