============================================================
منه شيء غير حد الخمر، فإنه شىء لم يفعله رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وانماهوشيء رآيناه من بعده.
قال محمد: كان السبب فى عزل(1) محمد بن زياد عن القضاء ماكان من أمر ابن آخى عجب، وذلك آنه شهد عليه بلفظ نطق به عابثا(2) فى يوم غيت، فأمر الأمير عبد الرحمن رحمه الله- بحبسه، فأبرمته عجب في إطلاقه، وكانت مدلةآ عليه، لمكانها من أبيه، فقال لها: نكاشف (3) أهل العلم عمايحب عليه فى لفظه ، ثم يكون الفصل فى أمره .
فأمر الأمير - رحمه الله - محمد بن السليم، وهو يومئذ والى المدينة، ان يحضر القاضى محمد بن زياد، وفقهاء البلد، فجمهم فى مجلس النشمة(4) فضر حينئذ عبد الملك بن حبيب، وأصبغ بن خليل، وعبد الاعلى ابن وهب، وأبو زيد بن [براهيم، وآبان بن عيسى بن دينار ، فشاورهم في أمره، وأخبرهم بما كان من لفظه، فتوقف عن الإشارة بسفك دمه القاضى محمد بن زياد، وأبو زيد ، وعبد الاعلى، وأبان، وأشار بقتله عبد الملك بن حييب ، وأصبع بن خليل ، فأمرهم محمد بن السليم أن ينصوا(5) فتياهم على وجهها فى صك، ليرفعها الى الأمير - رحمه الله ففعلوا، فلما تصفح الأمير قولهم استحسن قول عبد الملك، وأصبغ، ورأى مارأيا من قتله، وأمر حسان خرج عليهم، فقال لصاحب المدينة : قدفهم الآمير - أكرمه الله ما أفتى به القوم (1) الأصول: " عزلة (2) ااصول : "متعيتا وهى غير واردة (2) الأصول: "تكشف" (4) كذا والنشمة واحدة النشم، وهو شجر من الفصيلة الزيزفوتية ولعله يريد مكانا فيه هذا الشجر 5 نص الفتيا : رفعها وأسدها الى من رويت عنه
صفحة ١٣٢