255

قشر الفسر

محقق

الدكتور عبد العزيز بن ناصر المانع

الناشر

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

مكان النشر

الرياض

وقال في قصيدة أولها:
(صلةُ الهجرِ لي وهجرُ الوصالِ ... . . . . . . . . . . . . . . .)
(ما تريدُ النَّوى منَ الحيَّةِ الذَّوَّا ... قِ حَرَّ الفلا وبردَ الظِّلالِ؟)
قال أبو الفتح: أي: أيُّ شيءٍ بقي عليه بعد هذا؟ قال الشيخ: لم أفهم ما فسره به، ومعناه عندي: أنه يشكو النَّوى إذ تدور به أبدًا في الآفاق، فتارة تُصليه حرَّ الهواجر وأخرى تُذيقه برد الغَدوات والعّشيَّات، فهي تقلِّبه من حالٍ إلى حال، وتقذف به ذات اليمين وذات الشِّمال، وهذا قريب من قوله:
. . . . . . . . . . . . . . . ... وحُرَّ وجهي بحرِّ الشَّمسِ إذ أفلا
وقوله:
. . . . . . . . . . . . . . . ... وأنصبُ حُرَّ وجهي للهجير
وقوله:
ذَراني والفلاة بلا دليلٍ ... . . . . . . . . . . . . . . .

2 / 260