203

قشر الفسر

محقق

الدكتور عبد العزيز بن ناصر المانع

الناشر

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

مكان النشر

الرياض

قافية الفاء وقال في قصيدة أولها: (لِجنِّيَّةِ أم غادةٍ رُفِعَ السَّجْفُ؟ ... . . . . . . . . . . . . . . .) (ولستُ بدُونٍ يُرتجَى الغيثُ دونَه ... ولا مُنتهى الجودِ الذي خلْفَه خلْفُ) قال أبو الفتح: أي لست بقليلٍ من الرجال ولا صغير المقدار. تقول: هذا دونُ من الرجال، وكذلك دونُ أبدًا، إذا أردت به التَّقليل والتَّصغير، ورفع الخلف، لأنه جعله اسمًا لا ظرفًا. قال الشيخ: الممدوح لا يُوصف بأنه ليس بالدون، فإنه قدحٌ لا مدحٌ، وعندي أنه يقول: محلُّك فوق الغيث والسحاب، ولا يُرتجى الغيث دونك، وإنما تُرتجى دون الغيث، ويؤيده المصراع الثاني، ولست بمنتهى الجود الذي يكون وراءه وراء وخلفه خلفٌ، وإنما أنت المنتهى الذي ما بعده بعدٌ.

2 / 208