141

قشر الفسر

محقق

الدكتور عبد العزيز بن ناصر المانع

الناشر

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

مكان النشر

الرياض

(أو يكونَ الوليُّ أشقى عدوٍّ ... بالذي تَذخرانهِ منْ عَتادِ) قال أبو الفتح: أو أن يقتل بعضكم بعضًا بما تدَّخرون من السلاح ما يقع بينكم من الحرب فيصير من يشقى به عدوًا، لأنه إنما يُعد السلاح للعدو لا للولي، فإذا قتل به بعضكم بعضًا صرتم أعداء. قال الشيخ: لم أفهم والله ما هذا التفسير، وعندي أنه يقول: أعوذ بكما أن تستعملا عتادكما وسلاحكما بينكما، فإن رجالكما أولياء دولةٍ وأغصان دوحةٍ، فيصير الولي أشقى عدوٍّ. وقال في قصيدة أولها: (عيدٌ بأيَّةِ حالٍ عدتَ يا عيدُ؟ ... . . . . . . . . . . . . . . .) (لم يتركِ الدَّهرُ من قلبي ومنْ كبدِي ... شيئًا تتيِّمُه عينٌ ولا جيدُ) قال أبو الفتح: أي فقد زال الغزل عني، وأفضت بي الأمور إلى الجد والتشمير. قال الشيخ: هذا معنى،

1 / 143