14

قشر الفسر

محقق

الدكتور عبد العزيز بن ناصر المانع

الناشر

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

مكان النشر

الرياض

وكما قال في سيف الدولة: حَتى إذا فَنِيَ التُّراثُ سَوى العُلى ... قَصَدَ العُداةَ مِن القَنا بِطِوالهِ يقول: إذا هيج انتفع بأموال الأعداء وأزداد به في الثراء، وإذا ترك استضر بتركه لخروجه بالعطاء عن ملكه وتعذر العوض من مال العداة بعد تفرق ماله في العفاة، وشرحه فيما يليه: فَالسِّلمُ يَكسرُ من جَناحَي مالهِ ... . . . . . . . . . . . . . . . (مُتَفرقُ الطَّعمينِ مُجتمِعُ القُوى ... فَكأنَّهُ السَّراءُ والضَّراءُ) قال أبو الفتح: قوله متفرق الطعمين، يقول: فيه حلاوة لأصدقائه ومرارة لأعدائه، وقوله: مجتمع القوى، أي: هو مع ذلك إنسان واحد، وقواه مجتمعة غير متباينة، وهذا كقول الهذلي: حُلوٌ ومُرٌّ كَعِطفِ القِدحِ مِرَّتُهُ ... بِكُلِّ إنيٍ حَذاهُ اللَّيلُ ينتَعِلُ

1 / 16