112

قشر الفسر

محقق

الدكتور عبد العزيز بن ناصر المانع

الناشر

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

مكان النشر

الرياض

(فإنِّي رأيتُ البحرَ يعثرُ بالفتى ... وهذا الذي يأتي الفتى متعّمِّدا)
قال أبو الفتح: أي ليس إغناء البحر من يغنيه عن قصد وتعمد، وهذا يتعمد بالغنى
من يغنيه، وذلك لفظ العرب الذي يُعتاد في ذكر الخير والشر.
قال الشيخ: فسر نصفًا، وأغفل نصفًا، وبه يختل المعنى، فلا يستبين بتمامه، ولا يستنير عن أكمامه، فإنه يقول: فإني رأيت البحر يعثر بالفتى، أي: يعثره ويفرقه، وهذا يغني متعمدًا له متصورًا لما يعلمه.
(ذَكيٍَ تظنِّيه طليعةُ عينهِ ... يرى قلبُه في يومهِ ما ترى غدا)
قال أبو الفتح: أي لصحة رأيه وفرط ذكائه إذا ظن شيئًا رآه بعينه لا محالة. ويجوز أن يكون معنى البيت غير هذا، أي يحفظ نفسه مخافة الحديث الباقي.

1 / 114