107

قشر الفسر

محقق

الدكتور عبد العزيز بن ناصر المانع

الناشر

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

مكان النشر

الرياض

وبعد، فإن البيد لا تُوصف بالضيق عن الكرم وبُعد الصيت، وإنما يوصف الزمان به والعمران. (مهما يُعزَّ الفتى الأميرُ بهِ ... فلا بإِقدامه بالبيداءِ ولا الجودِ) قال أبو الفتح: أي إذا سلم له إقدامه وجوده هان فقد ما سواهما. قال الشيخ: يقول إذا عُزِّي سيف الدولة بأبي وائل فإنما يُعزَّى لقرابته منه لا لعدمه جوده وإقدامه، فإن عدمه إياه غير مؤثر في معاليه، فإن جوده وإقدامه خلَّفًا عن كل تالف وعوضًا عن كل ماضٍ. وقال في قصيدة أولها: (عواذلُ ذات ِ الخالِ فيَّ حواسدُ ... . . . . . . . . . . . . . . .) (وتُسعِدُني في غَمرَةٍ بعدَ غَمرَةٍ ... سَبوحٌ لها منها عليها شواهدُ)

1 / 109