جابر، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: صنعها في ثلاثين سنه، ثم امر ان يحمل فيها من كل زوجين اثنين الأزواج الثمانية التي خرج بها آدم عليه السلام من الجنة، ليكون معيشة لعقب نوح عليه السلام في الأرض، كما عاش عقب آدم عليه السلام، فان الأرض تغرق بما فيها الا ما كان معه في السفينة (1).
68 - وباسناده عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن أبي نصر، عن ابان عن أبي حمزه، عن أبي رزين الأسدي، عن علي صلوات الله وسلامه عليه، قال: لما فرغ نوح من السفينة، فكان ميعاده عليه السلام فيما بينه وبين ربه تعالى في اهلاك قومه ان يفور التنور ففار، فقالت امرأته له: ان التنور قد فار، فقام إليه فختمه (بخاتمه) (2) فقام الماء فادخل من أراد ان يدخل ثم اتى إلى خاتمه فنزعه وقال تعالى (3): (ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر وفجرنا الأرض عيونا) (4).
69 - وعن أحمد بن عيسى (5) حدثنا الحسن بن محبوب، عن الحسن بن صالح، عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال: سمعت أبي صلوات الله عليه يحدث عطا قال: كان طول سفينة نوح عليه السلام ألفا ومائتي ذراع، وكان عرضها ثمانمائة ذراع، وعمقها ثمانين ذراعا، فطافت بالبيت وسعت بين الصفا والمروة سبعه أشواط، ثم استوت على الجودي (6).
70 - وعن ابن أورمة، حدثنا مصعب بن يزيد، عمن ذكره، عن أبي عبد الله عليه الصلاة والسلام قال: جاء نوح عليه السلام إلى الحمار ليدخله السفينة، فامتنع عليه قال: وكان إبليس بين أرجل الحمار، فقال: يا شيطان ادخل فدخل الحمار ودخل الشيطان فقال إبليس: أعلمك خصلتين، فقال نوح عليه السلام لا حاجه لي في كلامك، فقال إبليس: إياك و
صفحة ٨٦