وترجع لطبيعتها الأولى،
لبراءتها الأصلية.
ألححت عليه بالسؤال: ولكنك كنت تبتسم يا معلمي. معذرة؛ فلم أر في حياتي جثة تبتسم. ضحك معلمي طويلا ثم قال: بل كنت أضحك يا ولدي. كنت أضحك.
سألته: ولماذا يا سيدي؟
قال: لأنني تذكرت المعلم «تسي-هوي» عندما وضعوه على عجلة التعذيب. بدءوا يسنون السيوف والنصال قبل أن يشرعوا في قطع أوصاله، فراح يبتسم. تعجب القيصر الأصفر الذي كان يراقب التعذيب والجلادين، فاقترب منه وسأله : إنهم يهيئون أدوات التعذيب، ومع ذلك تبتسم؟! قال له: لقد دفنت جسدي أيها القيصر . تخليت عنه، وها هو الآن هناك شجرة ذابلة، أو رماد ميت. وعندما يبدءون في قطع فروعه ويحرقونها ويذرون رمادها الميت لن أنشغل به!
قال القيصر: وماذا يشغلك إذن؟
قال تسي هوي: يشغلني الآن شيء واحد: أن أبقي على روحي، أن أصونها فلا يمسها أحد.
وعندما ارتفع صليل السيوف والنصال والسكاكين وبدأ الجلادون في عملهم، استغرق في الضحك فثار القيصر الأصفر القديم كما ثرت الآن.
القيصر :
لقد تعجبت ولم أثر. ولكن ماذا فعل ذلك القيصر؟
صفحة غير معروفة