304

القواعد الفقهية : المبادئ، المقومات، المصادر، الدليلية، التطور، دراسة نظرية، تحليلية، تأصيلية، تاريخية

الناشر

مكتبة الرشد, 1998

تصانيف

الصغير " الفوائد في اختصار المقاصد" المسمى بالقواعد الصغرى .

ولسنا نجد من المدونات في موضوع القواعد كتابا، غير ما ذكرناه ،إذ كان التأليف في هذا المجال محدودا . وقد أدخل بعض الباحيش كتابا أخرى في هذه الفترة ، ولكن ذلك كان وهما منهم(1) .

أما القرن الثامن فكان بداية ازدهار القواعد الفقهية والتأليف فيها، كما يعد بداية عنونة كتب القواعد باسم " الأشباه والنظائر "(2) . وكان ذلك على يد صدر الدين ابن الوكيل المتوفى سنة (716ه)(3) . الذي ألف كتابه "الأشباه والنظائر " على نمط لم يسبق إليه ؛ لأنه بناه على استقرائه الخاص، لما في أمهات مصادر الفقه الشافعي ، وعلى استتناج بعض القواعد من الفروع الفقهية المتشابهة ؛ ولهذا فقد أثنى عليه العلماء كثيرا . قال ابن تغري (1) ومن ذلك أن بعض الياحثين ذكر في هذه الفترة كتاب " المذهب في ضبط قواعد المذهب" لمحمد بن عبد الله بن راشد البكري القفصي المالكي ، على أساس أنه توقي سنة (685ه) ، أن الصحيح أنه توفي سنة (736ه) ، فهو محسوب على علماء القرن الثامن لا السابع.

(2) أما إطلاق الأشباه والنظائر علي غير مصطلح قواعد الفقه ، فقد سبق أن بينا أنه ظهر فا وقت قبل ذلك بكثير .

(3) هو أبو عبد الله محمد بن عمر بن مكي الشافعي الملقب بصدر الدين والمعروف با المرحل وابن الوكيل . ولد بدمياط في مصر ، وانتقل إلى دمشق فنشأ فيها وتعلم وتولى مشيخة دار الحديث الأشرفية سبع سنين . وأقام فترة بحلب . كان عالما بالفقه والأصول والحديث ، مع ملكة أدبية شعرية .

كريما عرف بالذكاء وقوة الحافظة ، وروى عن حافظته الشيء الكثير ، وكان إلى جانب ذلك ك حسن المعاشرة . توفي في القاهرة سنة (716ه) .

من مؤلفاته " الأشباه والنظائر"، " وديوان طراز الدار " ، وهو مجموعة من الموشحات الرقيقة التي جمعها.

راجع في ترجمته " فوات الوفيات " (500/2) ، و" الدرر الكامنة " (373/5)، و" شذرات الذهب " (41/6) ، و" الأعلام" (314/6).

324

صفحة ٢