مذهب الفراء كقول الأخفش قال معناه والله أعلم وأحرص من الذين أشركوا على الحياة، كما تقول هو أسخى الناس من هرم لأن التأويل الأولى هذا أسخى من الناس، وهذا قول أهل التأويل وأهل القراءة واللغة إلا نافعًا وأنه قال: ولتجدنهم أحرص الناس على حياة، ثم قال أبو جعفر: ولولا مخالفة الجماعة لكان يقال وجه هذا في العربية كما قال:
لو قلت ما في قومها لم تيثم = بفضلها في حسب وميسم
قال الفراء: تم وصف المجوس فقال: ﴿يود أحدهم لو يعمر ألف سنة﴾، قال الأخفش وأما ﴿وما هو بمزحزحه من العذاب﴾ التمام فيه أن يعمر لأنه يريد وما هو بمزحزحه التعميق، قال أبو حاتم: التمام ﴿والله بصير بما يعملون﴾.
قال أحمد بن موسى: ﴿قل من كان عدوًا لجبريل فإنه نزله على قلبك بإذن الله﴾ تام، قال أبو جعفر: وهذا غلط لأن ﴿مصدقًا﴾ منصوب على الحال المؤكدة والعامل فيها ما قبلها فكيف يكون ما قبلها تمامًا.
والتمام ﴿وهدى وبشرى للمؤمنين﴾ ثم التمام رؤوس الآيات إلى ﴿كأنهم لا يعلمون﴾ فإنه ليس بتمام لأن ﴿واتبعوا﴾
[١/ ٧١]
1 / 71