243

قصيدة وصورة: الشعر والتصوير عبر العصور

تصانيف

تند عن صمته المقلق، صمته الثقيل،

زهرات بيضاء مضيئة في الليل الغريق،

نادتها من أعماق معتمة كالهاوية السوداء،

أنوار السماء لترتفع إلى الأعالي،

حيث تتألق أضواء الأبدية ساطعة اللألاء. (6) كونراد فرديناند ماير (

Conrad Ferdinand Meyer ) (1825-1898م)

شاعر وروائي كبير ولد في مدينة زيوريخ في قرية كيلشبرج بالقرب من زيوريخ. وواضح من القصيدة التالية أنها تشير إلى عدة تماثيل مشهورة من إبداع مايكل أنجلو؛ فالسطور الأولى منها تصور بكلماتها تمثال العبد المحتضر الذي يحتفظ به متحف اللوفر في باريس، والسطران الخامس والسادس يعبران عن تمثال جوليانو ميديتشي فوق ضريحه في مقبرة عائلة الميديتشي بالقرب من مدينة فلورنسا، ثم تتتابع الإشارة الموحية إلى تمثال موسى والرحمة (السيدة مريم تحمل المسيح الممدد على حجرها) اللذين يعرفهما كل من زار كنيسة سان بيترو في فينكولي بروما، وكنيسة القديس بطرس في الفاتيكان. أما «خارون» فهو في الأساطير الإغريقية حادي الأرواح عبر نهر «استيكس» الذي يجري في العالم السفلي ليسلمهم إلى هاديس إله الموتى، وقد صوره مايكل أنجلو في رسمه الكبير المشهور على قبة سيكستينا في كنيسة الفاتيكان. نشرت القصيدة في المجلد الأول من مؤلفات «ماير» الكاملة الذي ظهر في «بيرن» سنة 1963م، ص331. «مايكل أنجلو وتماثيله»

أيها العبد،

إنك تفتح فمك،

لكنك لا تتنهد.

صفحة غير معروفة