فقال الرجل بحرارة: لماذا؟ تمهل وفكر .. أنت تهدر حياتك وأنت في عز الشباب. - حياتي مهدرة .. الحياة مهدرة.
استحوذ عليهم رعب شديد وقال صوت متهدج: فكر أنك قد تقتل بريئا.
صاح بعصبية: يا أوغاد .. يا أوغاد.
ووجه الشاب بصره نحو الأستاذ وسأله: ألا يستحقون الموت؟
فخرج الأستاذ من جلده وقال: إنهم يستحقون الموت، ولكنك لا تستحقه!
فتساءل متهكما: متى حظيت حياتي بكل ذلك الاهتمام؟
ثم واصل بإصرار نهائي: ما دمت لا أستطيع أن أقتلكم جميعا، فسأقتل أشدكم إجراما.
اعتقد كل واحد منهم أن حياته انقضت.
على غير توقع من أحد حول مسدسه نحو الأستاذ، وأطلق النار. •••
شعرت بإعياء، أشعلت سيجارة. ألقيت على الركن نظرة من جديد. الضحك لا يتوقف ولا السمر، ولا الأحلام.
صفحة غير معروفة