============================================================
القانون ذاتا، مثلا إذا علمنا أن الملائكة عباد مكرمون لا يغصون اللسة ما أمرهم ويفعلون ما و يومرون}1 / امكننا أن نطلب حقيقتهم.
وعن الثاني أن الماهية تعرف بأجزائها، وهي الماهية بحسب الذات، ولذا كسان التعريف صحيحا، وهي غيرها بحسب الإجمال والتفصيل، ولذا كان مفيدا أو بالخارج، ولا يتوقف التعريف على معرفة اختصاصه، بل على اختصاصه في تفس الأمر، لينتقل الذهن به إليها، سلمنا ولكن لا يتوقف معرفة الاختصاص على تصورها بالكنه، بل مجرد الشعور، ولا على معرفة غيرها تفصيلا بل يكفي الإجمال، كما لو رأينا مثلا جزما2 في حيز أو عرفسا3 في محل، فاتا نعلم اختصاصه به بالشاهدة، وانتناؤه عما عداه عقلا4.
وذهب الجاحظ3 إلى أن ما لابد من معرفته، قبل معرفة ثبوت التكليف ضروري، كعلم وجود الله تعسالى وصفاته. ورد بان معرفة الله تعالى واجبة إجماعا، أما عندتا فبالشرع، وأما عندهم فبالعقل، ولو كانت ضرورية لم توصف بوجوب، ولم يتصور عليها تكليف.
- التحريم: 6.
3- الجرم كل شيء مادي، يكون موضوعا لادراك الجواس، يعني كل مجموعة من الصفات التى نتصورها قارة ومستقلة عنا، وتشغل حيزا، فالفقل والامتداد ذو الأبعاد الشلاث (الطول والعرض والعمق) هما صفتاه الأساسيتان. المعين/1: 570 ذ يقال عرض الشيء ظهر، وبدأ ولم يدم، وهو عند المتكلمين والفلاسفة يدل على ما لا يقوم بذاته، وهو الحال في موضوع.
9- كلام مقتبس مع بعض الاحتصار والتصرف من كتاب شرح المقاصد/1: 204-203.
ك هو عمرو بن بحر المعروف بالجاحظ البصري، العالم المشهور، له مقالة في أصول الدين، وإلي تتتسب فرقة الجاحظية من المعتزلة، من أحسن تصانيفه "الحيوان. وفيات الأعيان/3: 470.
صفحة ١٢٢