============================================================
القانون والرياضة، وبما يحصل بمجرد التفات العقل، ويقال له حأيضاب1 البديهي، ويقابله النظري، وهو ما يحصل عن نظرد فالكسب أعم من النظري. ومن يرى أن العلم لا يحصل إلا بالنظر لم يجعله أعم، ولو جعلنا النظري ما يتضمنه النظر، أي سواء أحتيج إليه أو لا، كان أعم من وجه، لدخول نحو الفطريات3 فيه، ولا مشاحة في الاصطلاح.
والدليل على انقسام العلم مطلقا إلى الضروري والنظري، ( الوجدان، قإنسا نشاهد بعض التصورات، كتصور الوجود والعدم1، وبعض التصديقات، كالتصديق بأن الأربعة زوج يحصل بغير استحصال، وبعض التصور، كتصور الروح والملك، وبعض التصديقات، كالتصديق بأن العالم حادث، غير حاصلة إلا باستحصال وأيضا لو لم يكن العلم البعض ضروريا ،لم يحصل شيء منها، إلا عن آخر متوقف إمسا على الأول او على آخر، وهكذا فيلزم الدور5 او التسلسل6.
وزعم قوم أن الكل ضروري، لأنه بقدرة الله ولا قدرة لنا فيه، وهو صحيح حقيقة، ومدخول بإهمال الاكتساب، ثم ذلك إما مع تسليم وجود النظر، فيكون النزاع في التسمية، أو مع منعه، فإن كان المراد أنه لا يتوقف على النظر عقلا بل عادة، وأنه ليس واقعا بالنظر ولا بقدرتنا، بل بقدرة الله تعالى فهو صحيح، وان آنيد آنه لا يتوقف عليه بوجه فهو مكابرة.
1- سقطت من ح.
2 ورد في ج: لمن نظر..
3- الفطريات قسم من المقدمات اليقينية، وهي قريية من الأوليات. المعحم الفلسفي)2: 151 4 ورد في ح: بعض الوحود والعدم.
5- الدور هو توقف الشيء على ما يتوقف عليه. التعريفات: 105.
6- التسلسل هو ترتيب آمور غير متناهية. نفسه: 57.
صفحة ١٢٠