179

============================================================

القسانسون فن، لكانت فنون الحديث خمسة، وكونها اشتملت على ما ليس من أقواله وأفعاله مما لغيره لايضر، لأن الحديث أيضا مشتمل على الآثار مما للسلف، من قول أو فعل، فير أنه لو تولع1 الناس بحكايات2 الغرائب وأخبار الوقائع، كثر في السيرة الغث والسين، وما لا يرضاه المحدثون، وناسب آن يكون فنا مستقلا، يتساهل بما لا ينبني عليه حكم شرعي نه: ومنها ما تعلق بالفقه والأصول، وهما علمان: علم الخلاف وعلم الجدل، والأول يرجع إلى الفقه، والثاني الى المنطق والكلام.

(علوم البلاغة) و ومنها ما يتعلق بعلوم البلاغة وهي ستة: علم ا البديع، وعلم الميزان، وعلم القافية، وعلم الشعر، وعلم الكتابة، وعلم التقد.

فأما علم البديع: فهو علم يعرف به وجوه تحسين الكلام، بعد رعابة المطابقة لقتضى الحال، ووضوح الدلالة، والتحسين إما شيء يرجع إلى العنى، كالتورية والتوجيه، وحسن التعليل، وتأكيد المدح بما يشبه الذم، والعكس، ونحو ذلك. واما شسيء يرجع إلى اللفظ كالتجنيس والترصيع.

وأما علم الميزان: فهو ما بعرف به تفعيل الشعر، وما يقع فيسه من نهادة ونقص، وله أوزان جعلها الإمام الخليل بن أحمد قلاه، وهو الذي ابتدأ وضع الفن خمسة عشر 1- ورد في ج: لولع.

2 ورد في ح: بالحكايات.

3- يظهر في بعض الأوزان المثبتة في المتن شيء من الاضطراب ولذلك نعمد إلى نظم صفي الدين الحلي لها كضابط: البحر الطويل: طويل له دون البحور فضائل* فعولن مفاعيان فعولن مفاعيل

صفحة ٢٨١