============================================================
القالون- فير أنه تعدر نيل التحقيق علما وعملا، دون التأييد بنور الشريعة، فرجعت الحكمة بالحقيقة الى الشريعة، وهي الفقه في الدين الصادق2 بمجموع العلم والعمل على ما يرضي الله تعالى"3.
وقد تقسم الحكمة النظرية4 المفسرة بمعرفة الأشياء على ما هي عليه، إلى العملية والعلمية5، لأنها إن كانت علما بالأمور المتعلقة باكتسابنا فعملية، لأن غايتها العمل واجتلاب الخير وإلا فعلمية محضة، لأن غايتها الاطلاع على الحق في الأشياء لا غين وكلتاهما تنقسم أولا إلى ثلاث، فالعملية إلى علم الأخلاق وعلم تدبير المنزل وعلم السياسة.
والعلمية إلى الإلهي والرياضي والطبيعي وسنشرح هذه الأقسام عند تقسيم العلوم إن شاء الله تعالى.
(حقيقة العلم وما يتعلق بذلك) إذا علم هذا فنقول: اختلف في العلم، فقيل: "ضروري"4 واختاره الإمام الرازي( لوجهين: الأول: أن العلم يمتنع اكتسابه بنفسه وهو ظاهر، وبغيره لأن الغير انما يعلم 1- ورد في ج: بالدين.
ورد في ح: الصادر.
3- راحع شرح المقاصدا3: 344.
4- واليوسي مسبوق في هذا التقسيم للحكمة بابن سيناء الذي قسم الحكمة إلى قسمين: قسم نظري محرد وقسم عملي، أما غاية القسم النظري، فهي الاعتقاد اليقيى بحال الموحودات. أما القسم العملي، فالمقصود منه حصول رآي لأجل عمل، وغايته هي الخير. المعحم الفلسفي/1: 491.
ك ورد في دو ح: النظرية والعملية.
6- أورده صاحب شرح المقاصد /1: 189.
6- محمد بن عمر الرازي المولد، الملقب بفحر الدين (544 -606ه)، الفقيه الشافعي، فاق أهل زمانه في علم الكلام، له: تفسير القرآن الكريم1، وهو كبير حدا لم يكمله، وانهاية العقول(1، و"المحصل1، و"المعالم(1. وفيات الأعيان /4: 248.
صفحة ١١٣