============================================================
القانون وان لم يظفر به، فليتوجه إلى الله تعالى، وليعبده مخلصا له الدين1، وليشتثل بالمجاهدة، فقد قيل: "الإرادة استدامة الكد، والراحة من وراء الصراطه. وليحذر من العوائق، فقد قيل أعداؤك أربعة: الدنيا وسلاحها لقاء الخلق، وسجنها العزلة. والنفس وسلاحها الثوم، وسجنها السهر والشيطان وسلاحه الشبع، وسجنه الجوع. والهوى وسلاحه الكلام، وسجنه الصمت. وهذه الأربعة، أعني العزلة والصمت والجوع والسهر، بها صار الأبدال2 أبدالا.
وأما الموهبة، فهي ما يمنحه الله تعالى من العلوم اللدنيسة3، والأحوال المرضية، وفي الحديث (من عمل بما علم (ورثه ا لله علم ما لم يعلم ه ويجب أن يكون المطلوب هو الله تعالى في كل وجهة، والاعتماد عليه في كل حركة وسكون، والتبري من الحول والقوة في كل ايراد واصدار، والاعراض عن الخلق في الاقبال والاديار، والتزام المحبة، والاتصاف بالرحمة، وحفظ الحرمة، ورفع الهمة، والله المبلغ 1 - تضمين لقوله تعالى: ((وما أمروا إلا ليفدوا اللة مخلصين له الدين} البينة :5.
- استنادا إلى الحديث الذي يرويه الصوفية: (في هذه الأمة ثلاثون رحلا قلوبهم على قلب ابراهيم خليل الرحمن، كلما مات رحل أبدل الله مكانه رحلا) ومن الأبدال ثلاث مائة شخص على قلب آدم، لكل واحد منهم من الأخلاق الاطية ثلاث مائة خلق، وأربعون شخصا على قلب نوح، وسبعة على قلب الخليل، وحمسة على قلب حبريل، وثلاثة على قلب ميكائيل، وواحد على قلب إسرافيل، وعشرة على قلب داود. المصطلحات الصوفية: 8.
د- هي العلوم القي يتعلمها العبد من الله تعالى، من غير واسطة ملك أو ني، كما كان شأن الخضر عليه السلام، وهو المشار إليه في قوله تعالى: (وعلمناه من لدذا علما} الكهف: 65.
4 - أحرحه الألباني في "سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة( حديث رقم.422. وقال: "موضوع1 وذكره الزرقاني في علوم القسرآن/1: 311. قبال الحافظ العراقى: "رواه أبو نعيم في الحلية بسند ضعيف" وذكره الشوكاني في "الفوائد المحموعة" تحت رقم: 43.
صفحة ٢٠٤