القناعة في ما يحسن الإحاطة من أشراط الساعة
محقق
د. محمد بن عبد الوهاب العقيل
الناشر
مكتبة أضواء السلف
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٢ هـ - ٢٠٠٢ م
مكان النشر
الرياض - المملكة العربية السعودية
تصانيف
* وفي لفظ: "يرفع القرآن من المصاحف فيصبح الناس فإذا الورق أبيض يلوح ليس فيه حرف ثم ينسخ القرآن من القلوب فلا تذكر منه كلمة واحدة ويرجع الناس إلى الأشعار والأغاني وأخبار الجاهلية" (١).
* والصحيح أن هذا وخراب البيت إنما يكون بعد موت عيسى ﵇ وعلى كل حال فهو معارض في الظاهر بما حصل (٢) الجمع به بينهما حسب (٣) ما بين في محله (٤).
* وظهور القلم بالقاف، أي: الكتابة (٥)، وسيأتي قول الحسن (٦): لقد أتى علينا زمان يقال كاتب بني فلان ما في الحي غير الكاتب الواحد (٧).
* وموت النبي ﷺ كما في حديث عوف (٨) بن مالك الأشجعي (٩).
_________
(١) روي في معنى هذا الحديث روايات كثيرة، منها ما رواه الدارمي في "سننه": (٢/ ٣١٥، رقم ٣٣٤٤) عن عبد الله بن مسعود ﵁ قال: "أكثروا تلاوة القرآن قبل أن يرفع قالوا: هذه المصاحف ترفع، فكيف بما في صدور الرجال؟ قال: يسرى عليه ليلًا فيصبحون منه فقراء، وينسون قول لا إله إلا الله، ويقعون في قول الجاهلية وأشعارهم، وذلك حين يقع القول فيهم".
(٢) في "ط": (يحصل).
(٣) في "ط": (حسمًا).
(٤) انظر ما تقدم.
(٥) تقدم ما يدل عليه.
(٦) الحسن بن يسار البصري، أبو سعيد، الأنصاري، مولاهم، ثقة، فاضل، مشهور، وكان يرسل كثيرًا ويدلس، هو رأس أهل الطبقة الثالثة، مات سنة (١١٠ هـ) وقد قارب التسعين. "حلية الأولياء": (٢/ ١٣١)، "التقريب": (ص ٢٣٦).
(٧) يأتي قريبًا.
(٨) عوف بن مالك الأشجعي، أبو حمَّاد، ممن أسلم يوم الفتح، وكان من نبلاء الصحابة، سكن دمشق ومات سنة (٧٣ هـ). "الإصابة": (٣/ ٤٣)، "السير": (٢/ ٤٨٧).
(٩) رواه البخاري: (٦/ ٢٧٧، رقم ٣١٧٦ - الفتح)، ولفظه: "أتيت النبي ﷺ في غزوة تبوك - وهو في قبة أدم - فقال: اعدد ستًّا بين الساعة: موتي، ثم فتح بيت المقدس، ثم مُوتانٌ يأخذ فيكم كعقاص الغنم، ثم استفاضة المال حتى يعطى الرجل مائة دينار فيظل ساخطًا، ثم فتنة لا يبقى بيت من العرب إلا دخلته، ثم =
1 / 90